أخبارتقاريرسلايد

عائلة القواسمي.. مدرسة الاستشهاديين ونخبة القسام

أبطال الرد السريع بالخليل

الخليل-خدمة حرية نيوز:

بعد 21 عاماً على استشهاد المجاهد القسامي حاتم شفيق القواسمي، تعود ذات العائلة التي تضرب جذورها في أرض الخليل لتقدم مجاهداً جديداً يحمل ذات الاسم هو الشاب حاتم سعد القواسمي.

 

اختار حاتم برفقة صديقه معتز أبو غلمة، المكان والزمان المناسبين لتنفيذ عملية فدائية في قلب القدس المحتلة، فهي تأتي في ظل المجازر المستمرة في غزة ومخططات الاحتلال التي تنفذ في المسجد الأقصى.

 

أراد الشابان اللذان لم يتجاوزا الـ17 من عمرها أن تكون عمليتهما مزدوجة دهس لمجموعة من المستوطنين، ثم إطلاق النار عليهم.

 

سليل الرجال

الأسير البطل حاتم القواسمة خاله الشهيد البطل مجاهد الجعبري، وهو من أقارب الشهيد القسامي القائد عبد الله القواسمي الذي استطاع تجنيد أكثر من 20 استشهادياً جلهم من مدينة الخليل، ونفذوا عمليات استشهادية ناجحة وقتلوا أكثر من 100 مستوطن، وأصابوا المئات في أقل من عام ونصف من عمر انتفاضة الأقصى.

 

ولطالما ارتبط اسم عائلة القواسمي التي تسكن في البلدة القديمة بالخليل، بالمقاومة والشهداء، حتى أصبحت كابوساً وهاجساً للاحتلال والمستوطنين.

 

ورغم ما تعانيه الضفة الغربية وخاصة مدينة الخليل من ملاحقة تمارسها قوات الاحتلال وأجهزة السلطة للمقاومين والنشطاء، إلا أن عائلة القواسمي حافظت على نهجها الوطني وتحدت الصعاب بتخرجها مزيداً من الاستشهاديين وأبطال كتائب القسام.

 

كانت آخر عمليات أبناء عائلة القواسمي من كتائب القسام، ما نفذه الشهيد القسامي عبد القادر القواسمي، نجل الشهيد القائد القسامي عبدالله القواسمي برفقه الشهيدين القساميين نصر القواسمي وحسن قفيشة، بعد اقتحامهم حاجز النفق جنوب القدس المحتلة في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل جندي صهيوني وإصابة 7 آخرين.

 

أبطال الرد السريع

في 5 آذار/ مارس 2003 نفذ الاستشهادي القسامي محمود عمران القواسمي بجامعة بوليتكنك فلسطين عملية تفجيرية في حافلة للاحتلال بمدينة حيفا المحتلة، ما أسفر عن مقتل 17 إسرائيلياً وإصابة أكثر من أربعين بجروح.

 

وقدمت عائلة القواسمي الاستشهادي حمزة عوض القواسمي منفذ عملية مستوطنة خارصينا في 17/1/2003 والتي قتل فيه أحد أقطاب الإرهاب الصهيوني في الخليل، إضافة إلى الاستشهاديين حمزة القواسمي ومحسن القواسمي منفذا عملية كريات أربع التي قتل فيها أربعة مستوطنين.

 

وبرفقة الشهيد نسيم الجعبري نفذ المجاهد القسامي أحمد القواسمي في 31/8/2004م عملية استشهادية بمحطة حافلات مدينة بئر السبع المحتلة، أوقعت 17 مستوطناً وعشرات الإصابات ضمن عمليات الثأر للشهيدين الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي.

 

صيادو المستوطنين

وفي العام 2014 استشهد القساميين مروان القواسمي وعامر أبو عيشة، أثناء خوضهم اشتباكٍ مسلح مع قوات الاحتلال، بعد محاصرة منزل تحصنا به وتم قصفه بالقنابل الحارقة بالخليل وجاء استشهادهما بعد أكثر من ثلاثة شهور على تنفيذهما عملية أسر 3 مستوطنين بتاريخ 12/06/2014، والذين عثر عليهم مقتولين بعد 18 يوم من البحث، وقد تمت مطاردة الشهيدين منذ تاريخ العملية، إلى أن ارتقيا بالاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال.

 

ولعائلة القواسمي سجل حافل بالاستشهاديين أمثال المجاهد القسامي باسل محمد شفيق القواسمي، الذي ارتقى في 22/9/2003 خلال اشتباك مسلح خاضه مع جنود قوات الاحتلال بعد حوالي عامين من المطاردة.

 

ومحسن القواسمي الذي نفذ عملية مستوطنة “نغوهوت” جنوب جبل الخليل، وعماد القواسمي الذي كان المطلوب رقم واحد ومهندس حماس العسكري في الخليل والذي هو أسيرا في سجون الاحتلال.

 

وغيرهم ممن تطول بهم القائمة، شيوخ العائلة وكبار السن فيها يفخرون بأعمال أبنائهم ويعتبرونها سجلا تاريخيا مميزا للعائلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى