الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:
دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس جماهير شعبنا وقواه المقاومة إلى مواصلة التصدي لإجراءات الاحتلال العدوانية ضد أرضنا الفلسطينية، ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والتي كان من بينها إغلاق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وأكدت الحركة في بيان لها اليوم الأربعاء أن إعلان سلطات الاحتلال الصهيوني إغلاق المسجد الإبراهيمي، في وجه المصلّين بذريعة الأعياد اليهودية؛ هو انتهاكٌ فاضح لحرمة المسجد ولحق العبادة فيه، وإمعانٌ في تهويده، وتعزيز السيطرة الصهيونية عليه، وهو ما لن يسمح به شعبنا الثائر، المتمسّك بأرضه ومقدّساته.
وشدد على أن هذا الإجراء الباطل لن يعطي أي شرعية للاحتلال على أرضنا ومقدساتنا، ولن يفلح في تثبيت وشرعنة الأمر الواقع المخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخّل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي تقودها حكومة المتطرفين الفاشيين.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الإبراهيمي في الخليل أمام المواطنين لمدة 48 ساعة، اعتبارا من صباح اليوم الأربعاء.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد والبلدة القديمة، وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية للمسجد، لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد الفصح اليهودي في المسجد وساحاته.
وكثفت قوات الاحتلال وجودها عند جميع المداخل المؤدية إلى المسجد الإبراهيمي، لتأمين وصول المستوطنين إلى مدينة الخليل والمناطق الأثرية بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية، كما أغلقت بعض الأسواق في البلدة القديمة.
ويغلق الاحتلال المسجد الإبراهيمي 10 أيام سنويا بشكل كامل، بحجة الأعياد اليهودية، ويسلب الحق من المصلين الفلسطينيين في الوصول للمسجد وأداء الصلاة فيه.
وتفرض قوات الاحتلال قيودا على المصلين في المسجد الإبراهيمي بالخليل، وتقوم بتدنيسه بشكل متكرر، وتفسح المجال أمام اعتداءات المستوطنين المتكررة.
ويضم القسم المسلوب من المسجد مقامات وقبور أنبياء، وشخصيات تاريخية، إضافة إلى صحن الحرم، وهي المنطقة المكشوفة فيه.
كما وضعت سلطات الاحتلال بعدها كاميرات وبوابات إلكترونية على المداخل كافة، وأغلقت معظم الطرق المؤدية إليه في وجه المسلمين، باستثناء بوابة واحدة عليها إجراءات عسكرية مشددة.
