أخبارتقاريرسلايد

أسرى مفرج عنهم ينقلون مزيداً من الشهادات المروعة للأوضاع في سجون الاحتلال

أمراض وتجويع وتعذيب

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:

نقل عدد من أسرى الضفة الغربية المفرج عنهم مؤخراً مزيداً من الشهادات المروعة للأوضاع في سجون الاحتلال، والتي وصفوها بغير المسبوقة وتبدأ منذ لحظة الاعتقال بالضرب وتكسير العظام.

 

وقال المفرج عنهم إن الأسرى يتعرضون لتجريد من أي حقوق، وضرب وإهانة، وطعام غير ملائم للإنسان مما تسبب بفقدان أوزانهم بشكل كبير.

 

وأوضح الأسير المحرر ثائر حلاحلة من الخليل، أن سجون الاحتلال تحولت إلى مواقع للاعتداء على الأسرى في الليل والنهار.

 

وأشار إلى أنه فقد أكثر من 30 كلجم من وزنه خلال أشهر الاعتقال الأخيرة، محذراً من أن السجانين يتعاملون مع الأسرى بطريقة تؤدي إلى موتهم، من ضرب عشوائي ومنع العلاج والغذاء.

 

وقال حلاحلة إن الأمراض الجلدية انتشرت بين الأسرى، حيث يحرمهم الاحتلال من تبديل ملابسهم لأشهر ولا يسمح لهم بالاستحمام إلا كل 4 أيام لمدة 5 دقائق فقط.

 

وذكر أن اعتقاله الأخير في سجن نفحة، لا يقارن ب14 مرة تعرض فيها للاعتقال و 17 عاماً أمضاها في سجون الاحتلال.

 

تجويع وتعطيش وتعذيب

وأضاف أن السجون مليئة بالأسرى والزنازين مزدحمة دون مقومات للحياة وسط تجويع وتعطيش وتعذيب وإهانة ليل نهار ومنع لأدوات النظافة والحلاقة.

 

وحذر من أن الوزير المتطرف “ايتمار بن غفير” وإدارة السجون يعملون على قتل الأسرى الفلسطينيين بعدة وسائل، كحرمان المرضى من العلاج والدواء وعدم وجود أطباء تتابع حالتهم المتردية.

 

وانتقد الأسرى المفرج عنهم إهمال المؤسسات الدولية لجرائم الاحتلال داخل السجون، مطالبين الصليب الأحمر الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأسرى.

 

وبلغ إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية أبريل/نيسان الحالي، أكثر من 9500 أسيرا، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال أكثر من 3660 أسيراً، وبلغ عدد من صنفهم الاحتلال “مقاتلين غير شرعيين” 849 أسيرا، وفقًا لما أعلنت عنه إدارة السجون، وهذا المعطى الوحيد المُعلن بشأن معتقلي غزة في السجون.

 

ورصدت مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 8430 مواطنا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

ووثقت مؤسسات الأسرى اعتقال ما لا يقل عن 8430 فلسطينيا خلال 200 يوم، وشملت كافة فئات المجتمع الفلسطيني، من بينهم 280 سيدة وفتاة.

 

ويشمل ذلك النساء اللواتي اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948، والنساء اللواتي اعتقلنّ من الضّفة ويحملن هويات تشير إلى أنهن سكان غزة.

 

كما بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال ما لا يقل عن 540 طفلا، علمًا أنّ حالات الاعتقال تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا.

 

وقامت سلطات الاحتلال بتحويل غالبية من تم الإبقاء عليهم في السجون، إلى الاعتقال الإداريّ، أو تقدمت بحقهم لوائح اتهام حول “التحريض” على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ويواصل الاحتلال الإسرائيليّ تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة، ولم يتسنّ للمؤسسات الحصول على أعداد دقيقة لمن تعرضوا للاعتقال في غزة، إلا أنّ عددهم يقدر بالآلاف، فمنذ بداية العدوان، ورفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطيات حول أعدادهم، وأماكن احتجازهم، وكذلك أوضاعهم الصحيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى