أخبارسلايد

أكثر من 180 ألف دولار مخالفة من الاحتلال على سيارة مقدسي من سلوان

رفض بيع منزله وسجله وقفاً إسلامياً

القدس المحتلة-خدمة حرية نيوز:

تلقت عائلة المقدسي عبد الله عزمي غانم من سلوان، مخالفة من سلطات الاحتلال تتجاوز 180 ألف دولار على سيارتها، في محاولة لتهجيرها من منزلها الذي يطل على المسجد الأقصى المبارك.

 

وأوضح المقدسي غانم أن عائلته تلقت مخالفة بقيمة 700 ألف شيكل لركن مركبة نجله في أرض، تدعي الجمعيات الاستيطانية أنها مقبرة يهودية.

 

وقال غانم إنه يسكن في منزله منذ نحو 30 عاماً،  ولا يوجد أي إشارة تمنع دخول السيارات إلى الحارة التي يقطنها وبها أكثر من 200 منزل.

 

وأضاف أن المخالفات وصلت لزوجته وأبنائه الثلاثة، وصدرت من شركة “كديشا” الاستيطانية التي تدعي أنها صاحبة الأرض.

 

وأشار المقدسي غانم إلى الاحتلال يمارس سياسة تضييق كبيرة لإجباره على التخلي عن بيته الذي يقع في منطقة حساسة بوادي حلوة بسلوان، ويطل على المسجد الأقصى وجبل الطور وعين سلوان وبئر أيوب وجبل المكبر.

 

ونبه إلى أن عائلته دفعت مخالفات للاحتلال تجاوزت 300 ألف شيكل منذ 27 عاماً، على منزلها الذي تحاول الجمعيات الاستيطانية السيطرة عليه.

 

وقاله إنه تلقي عروضاً كبيرة وشيكاً مفتوحاً لبيع منزله والهجرة من القدس إلى حياة أفضل كما أوهمه الاحتلال، الذي حاول التأثير على مصدر رزقه وعمله.

 

وقف إسلامي

وبهدف حماية منزله من البيع أو التسريب، أكد المقدسي غانم أنه قام مع شقيقه بتسجيل المنزل وقفاً إسلامياً.

 

وأمعنت قوات الاحتلال في فرض غرامات مالية على المقدسيين والتضييق عليهم في رَكن مركباتهم بمحاذاة بيوتهم أو حول البلدة القديمة في أوقات الصلاة.

 

وتتعمد طواقم بلدية الاحتلال في القدس تحرير المخالفات، دون كتابتها ورقياً ليتفاجأ المقدسيون بتراكم المخالفات الباهظة عليهم.

 

وزادت معاناة المقدسيين من قلة مواقف السيارات خاصة بعد مصادرة أرض بمساحة دونمين، كان المقدسيون يستخدمونها كموقف لسياراتهم خلال الصلاة في الأقصى المبارك.

 

سلوان في عين الخطر

وتعتبر بلدة سلوان الأقدم والأقرب إلى سور القدس بعد البلدة القديمة، حيث كانت البلدة وماتزال محطة أطماع الاحتلال منذ احتلال شرقي القدس المحتلة عام 1967، ويسعى الاحتلال لطمس الوجود الفلسطيني فيها، وتحويلها إلى مدينة يهودية بحتة.

 

وتواجه البلدة خطر المشاريع الاستيطانية، بينها مشروع القطار الهوائي “تلفريك”، الذي ستنصب إحدى محطاته قرب باب المغاربة في بداية وادي حلوة، ولأجل ذلك أنذرت بلدية الاحتلال في 9 ديسمبر الماضي عشرات العائلات، لإخلاء منازلها لمصادرك مساحة تقدر بتسعة دونمات.

 

ومن بين المشاريع الاستيطانية مزرعة الوادي التي افتتحت عام 2021 شمال غرب وادي الربابة، و”عين ديفيد” أو مدينة داوود وهي من أكبر البؤر الاستيطانية في سلوان.

 

“موقف جفعاتي”

وبنت سلطات الاحتلال موقفاً ضخماً بمساحة 3500 متر مربع، في بداية وادي حلوة بسلوان، واستخدم منذ 15 عاماً كموقف لمركبات المستوطنين لقربها من حائط البراق، ويخطط الاحتلال لإقامة مشروع استيطاني في المكان يدعى “كيدم يورشلايم” ليكون بذلك أقرب البؤر إلى باب المغاربة.

 

“أرض الحمراء”

واستولت قوات الاحتلال في 27 ديسمبر 2022، على أهم أراضي سلوان في نهاية وادي حلوة، وذلك بعد تسريبها من قبل بطريركية الروم الأرثوذكس، حيث تزيد مساحة الأرض على 5 دونمات، وتبعد عن سور القدس الغربي 300 متر.

 

ويهدد الاحتلال عشرات المنازل في حي البستان بالهدم، بهدف إقامة حديقة قومية باسم “حديقة الملك”، فيما تنخر بلدة سلوان 56 بؤرة استيطانية تتوزع بين بيوت المقدسيين، ويعيش فيها 1217 مستوطناً، مدججاً بالسلاح وتحت حماية قوات الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى