القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في سادس أيام “عيد الفصح العبري”، بحماية أمنية مُشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وقوات خاصة مدججة بالسلاح تابعة لجماعات المستوطنين.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن 908 مستوطنا اقتحموا الأقصى في الفترة الصباحية من الاقتحامات في سادس أيام عيد الفصح العبري.
وأوضحت مصادر مقدسية أن مجموعات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة “باب المغاربة”، وتجولوا فيها، وأدّوا طقوسًا تلمودية في الجانب الشرقي من الأقصى.
ولفتت المصادر أن عضو كنيست الاحتلال عن حزب الليكود “عاميت هاليفي” والحاخام “يهودا غليك” قادا اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وأضافت المصادر أن المستوطنون المسلحون يتجولون في أسواق البلدة القديمة بالقدس المحتلة وعلى أبواب الأقصى من الجهة الخارجية، فيما وضعوا أغاني صاخبة في أسواق البلدة القديمة.
وفي السياق ذاته؛ تواصل قوات الاحتلال التضييق على الأهالي لعرقلة دخولهم المسجد الأقصى، وتلاحق المرابطين والموظفين وحراس الأقصى وتضيّق عليهم وتفرض عليهم العقوبات والملاحقات.
ومنعت قوات الاحتلال الشبان من الدخول إلى المسجد الأقصى قبيل صلاة الظهر، وطردت المرابطان ابو بكر الشيمي ونظام أبو رموز والمرابطة نفيسة خويص لخارج البلدة القديمة حيث رابطوا عند باب السلسلة حيث أقرب نقطة يمكنهم الوصول إليها بعد ابعادهما عن المسجد الأقصى ومنع الحجة نفيسة من الدخول رغم عدم تسلمها قراراً بالإبعاد.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافةٍ في البلدة القديمة بالقدس بزعم تأمين احتفالات المستوطنين، الذين أدوا جولاتٍ واقتحاماتٍ استفزازية.
ونفذ المستوطنون جولاتٍ استفزازية في ساحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية وقبالة قبة الصخرة وعند باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى.
يذكر أن جماعات الهيكل كثفت من دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى خلال عيد الفصح التوراتي الذي بدأ صباح الثلاثاء الماضي، ويمتد حتى نهاية شهر أبريل/ نيسان الجاري.
وتسعى جماعات الهيكل خلال أيام عيد الفصح اليهودي إلى محاولة تنفيذ طقس ذبح قربان الفصح داخل الأقصى أو نثر دم القربان في الساحات.
وكانت حركة حماس، قد دعت جماهير شعبنا في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى الحشد والنفير، وشد الرحال إلى الأقصى والرباط والاعتكاف فيه حتى يوم الاثنين، حماية له ودفاعا عنه وإفشالا لمخططات العدو وقطعان مستوطنيه المتطرفين.
ولفتت الحركة إلى أن جماعات الهيكل المزعوم تسعى لتدنيس باحات الأقصى وإقامة طقوس ذبح القرابين داخله يومي الأحد والاثنين، مؤكدة على ضرورة التصدي بكل قوة لمحاولات الاحتلال للنيل من قدسية المسجد.
