أخبارتقاريرسلايد

وزير حرب الاحتلال يعلن رسمياً إلغاء قانون فك الارتباط للعودة لمستوطنات مخلاة في شمال الضفة

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

صادق وزير حرب الاحتلال “يوآف غالانت” اليوم الأربعاء، على إلغاء خطة الانفصال من أجزاء كبيرة في شمال الضفة الغربية، وهو ما يتيح عودة المستوطنين لتلك المنطقة.

وسائل إعلام الاحتلال وصفت الخطوة بـ “التاريخية”، حيث تعني العودة للمستوطنات التي تم تفكيكيها في إطار خطة الانفصال التي أعلن عنها رئيس وزراء الاحتلال السابق أرئيل شارون عام 2005.

وحسب وسائل إعلام الاحتلال فإن هذه الخطوة وإن كانت تأتي في سياق الرد على اعتراف عدد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين، غير أنها كانت جزءاً من الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها عند تشكيل الائتلاف الحكومي الحالي بداية العام الماضي.

وفي آذار/ مارس 2023 صادق كنيست الاحتلال على عودة الاستيطان شمال الضفة الغربية، وهو ما ترجمه المستوطنون عملياً ببناء عشرات المنازل والكرفانات المتنقلة في مستوطنة “حومش” تحديداً.

وفي التاسع والعشرين من الشهر ذاته، أعاد مستوطنون بناء مدرسة دينية في موقع مستوطنة “حومش” المخلاة، المقامة على أرض فلسطينية خاصة شمال الضفة، بمحاذاة الطريق الرئيسي الواصل بين محافظتي نابلس وجنين.

ووقع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي “يوآف جالانت”، عقب ذلك، رسميا على قرار يسمح للمستوطنين بالعودة لمستوطنة “حومش” المخلاة جنوب جنين، بعد 18 عاما من إخلائها.

وقرار وزير جيش الاحتلال، يندرج في إطار عمليات ضم الضفة، وإغراقها في محيط استيطاني ضخم، وتحويل شمالها إلى جزر معزولة ومتناثرة وغير مرتبطة ولا متواصلة جغرافيا، في سباق إسرائيلي مع الزمن لوأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، تطبيقا لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

وبهذا القرار، سيعزز جيش الاحتلال من تواجده في المنطقة وينشئ مواقع عسكرية كبداية لإعادة بناء المستوطنة، عدا عن تمهيده لعودة المستوطنين في شمال الضفة.

فك الارتباط

و”فك الارتباط أحادية الجانب” هو الاسم الذي اختارته الحكومة الإسرائيلية عام 2005 للخطة التي بموجبها تم الانسحاب من المستوطنات ومعسكرات الجيش في قطاع غزة، إضافة لأربع مستوطنات قريبة من جنين، شمال الضفة الغربية، هي: “جانيم” و”كديم” و”حومش” و”سانور” و”دوتان”.

واضطرت إسرائيل لتنفيذ هذه الخطة في أعقاب تزايد عمليات المقاومة ضد المستوطنات القريبة من قطاع غزة ومعسكرات الجيش.

يشار إلى أن قوات الاحتلال أخلت عام 2005 أربع مستوطنات ” بالتزامن مع اندحارها من قطاع غزة، لكنها أبقت على مواقع المستوطنات كمناطق عسكرية مغلقة، ومنعت الأهالي من استعادة أو استصلاح أو زراعة أراضيهم الموجودة ضمن حدود المستوطنة.

وبعد ثمانية عشر عاما، عاد المستوطنون إلى شمال الضفة وعادت معهم الاعتداءات على المواطنين في البلدات والقرى المقامة على أراضيها مستوطنة “حومش”، فأحرقوا منازل فيها، وحطموا مركبات، وطاردوهم واعتدوا على العشرات من مواطنيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى