أخبارسلايد

خاطر: قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يجب أن تبقى حاضرة في كل المحافل

الأسرى يعيشون أصعب مرحلة اعتقال في التاريخ

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

أكدت الكاتبة والمحللة السياسية لمى خاطر عل أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال يجب أن تبقى حاضرة في كل المحافل والأزمان والأمكان، فهي قضية إنسان.

ولفتت خاطر إلى أن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعيشون أصعب مرحلة اعتقال في التاريخ الفلسطيني.

وأوضحت أن الاحتلال فاق كافة الأنظمة إجراماً وهو يتعمد إظهار وحشيته في التعامل مع الأسرى داخل السجون، مبينة أن هذا التحريض يتم من أعلى المستويات السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال.

وبيّنت أن أسرى غزة يعيشون ظروفا صعبة جداً، لا يسمح لهم فيها بالنوم، ولا يقدم لهم الطعام، ويعيشون حالة انقطاع تام تمنعهم من التواصل مع العالم الخارجي.

وأشارت خاطر إلى أن مصدر الأخبار الوحيد للأسرى هم الأسرى الجدد، ومصدر الأخبار عن الأسرى هم الأسرى الذين يتحررون من السجون.

وكشفت مؤسسات الأسرى عن تصاعد كبير وغير مسبوق، في أعداد الأسرى المصابين بأمراض جلدية معدية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وبينت مؤسسات الأسرى عن تفشي مرض (الجرب – السكايبوس) الذي يُعتبر من أخطر الأمراض الجلدية المعدية، إلى جانب إصابة الأسرى بأمراض جلدية أخرى معدية، لم يتمكن الأسرى من معرفة طبيعتها.

ورصدت مؤسسات الأسرى عشرات الحالات استناداً إلى الزيارات التي أجراها المحامون مؤخرا، إضافة إلى شهادات من المعتقلين الذين أُفرج عنهم مؤخرا، -وتحديدا- في سجني (النقب، ومجدو)، إضافة إلى رصد حالات في سجني (عوفر، وريمون).

وأشارت المؤسسات إلى انعدام توفر أدنى الاحتياجات الأساسية ومنها مواد التنظيف اللازمة، وتقليص كميات المياه، ومحدودية إمكانية قدرة الأسير على الاستحمام، وكل العوامل التي تُمكّن الأسير من الحفاظ على نظافته.

وأوضحت أن إدارة السجون منذ بدء العدوان على غزة، استولت على مقتنيات الأسرى كافة، ومنها الملابس، فالأسير اليوم يعتمد على غيار واحد، فضلا عن حالة الاكتظاظ الكبيرة داخل الأقسام مع تصاعد حملات الاعتقال اليومية، كما أن قلة التهوية، وعزل المعتقلين في زنازين ينعدم فيها ضوء الشمس أسهما بشكل كبير في انتشار الأمراض.

ولفتت مؤسسات الأسرى إلى تواصل إدارة سجون الاحتلال تصعيد جرائمها الطبية الممنهجة، وتعمد ترك الأسرى دون علاج، بل تعمد نقل المصابين بأمراض معدية من قسم إلى قسم، الأمر الذي ساهم في تصاعد أعداد الإصابات، علمًا أنه من بين المصابين أطفال معتقلون تحديدا في سجن (مجدو).

يُذكر أن سجني (النقب، ومجدو) من أكبر السجون التي يقبع فيها آلاف المعتقلين، والتي تضاعفت أعدادهم منذ بدء حرب الإبادة المستمرة.

ويبلغ عدد الأسرى حتى بداية أيار/ مايو 2024 أكثر من 9300، وهذا المعطى لا يشمل كل الأسرى من غزة، الذين تقدر أعدادهم بالآلاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى