أخبارسلايد

أسير محرر يتعرض لانتكاسة صحية خطيرة عقب أسبوع من الإفراج عنه من سجون الاحتلال

تعرض لجريمة طبيّة في سجن عوفر

بيت لحم – خدمة حرية نيوز

تعرض الشاب بهاء الدين إسماعيل مسلط البالغ من العمر (24 عامًا) من بيت لحم، بعد أقل من أسبوع من الإفراج عنه من سجون الاحتلال، لانتكاسة صحيّة خطيرة أدت إلى نقله إلى العناية المكثفة.

وأوضحت مصادر طبية وعائلة أن المحرر مسلط وضع تحت أجهزة التّنفس الاصطناعيّ وقد انخفضت مناعته بشكل خطير، حيث يمكث في مستشفى الاستشاري في رام الله منذ يومين.

ويعاني بهاء الدين من مشكلة مزمنة في الدّم منذ طفولته، وكان قد اُعتقل في نهاية كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، وجرى تحويله للاعتقال الإداريّ لمدة ثلاثة شهور، ثم جرى تجديد أمر اعتقاله لمدة ثلاثة شهور أخرى.

ووفقاً لعائلته فإنّ نجلهم وعلى مدار السّنوات الماضية كان يخضع لعلاج دائم وتغذية معينة، ومنذ اعتقاله في ديسمبر، حرمته إدارة سجون الاحتلال من أخذ علاجه، كما وأدت سياسة التّجويع الممنهجة إلى وصوله لهذه المرحلة الخطيرة، علماً أنّه تعرض للاعتقال سابقاً لمدة عامين.

والأسير بهاء الدين واحد من بين آلاف الأسرى الذين يتعرضون لجرائم طبيّة ممنهجة، وذلك إلى جانب عمليات التّعذيب والتّنكيل وسياسة التّجويع المستمرة منذ بدء حرب الإبادة.

واحتجز مسلط طوال مدة اعتقاله في سجن (عوفر) الذي شكّل أحد أبرز السّجون الشاهدة على جرائم التّعذيب والتّنكيل بحق الأسرى والمعتقلين، والذي استشهد فيه عددا من الأسرى.

والغالبية العظمى من الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم يعانون من مشاكل صحيّة وأعراض نفسيّة بدرجات متفاوتة، ومنهم من خضع لعمليات جراحية بعد الإفراج، وهم بحاجة إلى علاج ومتابعة صحيّة.

علماً أنّ بعض من أفرج عنهم ورغم مرضهم ومعاناتهم الصحيّة إلا أنّ الاحتلال أعاد اعتقال عدد منهم بعد الإفراج عنهم.

وحمّلت مؤسسات الأسرى إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة بهاء الدين مسلط، وكافة الأسرى والمعتقلين الذي يواجهون جرائم ممنهجة وغير مسبوقة بمستواها.

وجددت مطالبتها المستمرة، لكافة المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الأمم المتحدة وكذلك منظمة الصّحة العالمية بتحمل مسؤولياتها اللازمة واستعادة دورها، أمام حرب الإبادة المستمرة والجرائم التي تنفّذ بحق الأسرى والمعتقلين كأحد أوجه الإبادة بحقّ شعبنا.

54 أسيرا شهيدا

قالت وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة، إنّ عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ارتفع إلى 54 شهيدًا خلال حرب الإبادة الجماعية؛ نتيجة الظروف الحياتية والمعيشية المُرعبة وغير الإنسانية التي يواجهها الأسرى.

وأوضحت الوزارة، أنّ 54 أسيرًا ارتقوا من جميع المحافظات الفلسطينية، مشيرةً إلى أنّ 36 أسيرًا غزيًا و 18 أسيراً من الضفة قضوا جراء التعذيب والاعتداء الممنهج منذ أكثر من ثمانية أشهر.

ولفتت إلى أنّ حصيلة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ارتفع إلى 9000 أسير، منهم 300 امرأة و635 طفل و80 صحفيًا منذ حرب الإبادة الجماعية.

وأكدت أنّ الاحتلال يواصل تنفيذ جرائمه ضد الإنسانية بحق الأسرى في سجونه، وأبرزها جريمة الإخفاء القسري بحقهم.

وأضافت أنّ السجون أصبحت عبارة عن مقابر جماعية لآلاف الأسرى، وسط تجاهل من مؤسسات دولية كالصليب الأحمر الذي لم يتحرك في هذه القضية، رغم حجم الجرائم التي ترتكب بحقهم.

وبيّنت أن إدارة سجون الاحتلال لا زالت تحتجز الأسرى داخل أقسام ضيقة للغاية والغرف حُولت إلى زنازين، والأسرّة داخل الغرفة قليلة جداً مقارنة بعدد الأسرى والذي يصل عددهن في بعض الأحيان داخل الغرفة الواحدة إلى 15، وغالبيتهم يفترشون الأرض بسبب الاكتظاظ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى