القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
سرقت مجموعة من المستوطنين، مساء اليوم الخميس، منزلا في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة بالقرب من المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر مقدسية أن مجموعة من المستوطنين ترافقهم قوات الاحتلال في القدس اقتحموا منزلا يعود لعائلة الخالدي يقع في طريق باب السلسلة على بُعد عدة أمتار من المسجد الأقصى، ورفعوا عليه أعلام الاحتلال الإسرائيلي، مدعين شراءه.
وأوضحت المصادر أن المنزل الذي تبلغ مساحته 200 متر مربع، يتكون من طابقين يضم 7 غرف ويطل مباشرة على حائط البراق.
ولفتت المصادر إلى أنه وفي وضح النهار وعلى مرآى قوات الاحتلال؛ اقتحم المستوطنون عقار يعود لعائلة الخالدي بعد أن خلعوا بابه مستغلين عدم وجود أصحابه فيه.
ويحاول المستوطنون فرض سيطرتهم على المنزل لقربه من المسجد الأقصى ولأنه يطل على حائط البراق.
وتأتي عملية السرقة الجديدة في إطار التهويد المستمر للبلدة القديمة بهدف إخراج سكانها الأصليين وإبدالهم بآخرين يهود، ضمن خطة معدة مسبقا للسيطرة الكاملة على المدينة المباركة.
تهويد مدينة القدس
وانتهج الاحتلال الإسرائيلي وسلطاته سياسات وأساليب منذ احتلال مدينة القدس لتهويد المدينة “جوهر الصراع”، وذلك للحد من الزيادة السكانية للمقدسيين من خلال تنفيذ سياسة التهجير، وهدم المباني.
وبعد استكمال احتلال المدينة المقدسة عام 1967 توالت الإنذارات الجماعية لتهدد مئات العائلات المقدسية، وهي ما عرفت بسياسة “القبضة الحديدية”.
ويسعى الاحتلال إلى إفراغ المدينة المقدسة من الشخصيات البارزة والمؤثرة، وذلك من خلال انتهاج سياسة الإبعاد التي تحمل ثلاثة أشكال الإبعاد عن المسجد الأقصى، الإبعاد عن البلدة القديمة الإبعاد عن كامل القدس، حيث يأتي هذا القرار بقرار عسكري.
وكذلك يسعى الاحتلال للوصول إلى مدينة “نقية خالصة لليهود”، في الوقت الذي يعمل فيه على تفكيك العائلة المقدسية وتشتيتها، عبر إغراقها بالخلافات الداخلية تارة، أو بالمخدرات والسرقات والجريمة بشكل عام.
ومن أجل إفشال مخططات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، المطلوب هو الرباط والتواجد المستمر في المسجد المبارك ومدينة القدس، ونبذ الجريمة والخلافات جميعا، ودعم صمود المقدسيين والمرابطين في الأقصى بكافة الأشكال.
