الذكرى السنوية الثانية والعشرين لاستشهاد قائد القسام بالضفة مهند الطاهر
المهندس الرابع في الكتائب
نابلس- خدمة حرية نيوز
توافق اليوم الذكرى السنوية الثانية والعشرين على استشهاد قائد كتائب الشهيد عزالدين القسام في الضفة الغربية الشهيد مهند الطاهر، والذي ارتقى برفقة القائد الميداني عماد الدين دروزة في الثلاثين من يونيو عام 2002، بعد قصف طائرات الاحتلال المنزل الذي تواجدا به، عقب اشتباكٍ مسلح استمر لساعات بمدينة نابلس.
ميلاد قائد
ولد المهندس القسامي مهند الطاهر عام 1976، في حي كروم عاشور بمدينة نابلس، وترعرع وسط أسرة متدينة ومحافظة على موائد القرآن والصلالة في رحال المساجد، والتحق بكلية الشريعة والقانون في جامعة النجاح.
التحق في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس خلال فعاليات انتفاضة الحجارة، قبل أن ينضم إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام عام 1996، وتحديدا إلى خلية الأسير المجاهد عمار الزبن، ونفذ معها عدد من العمليات البطولية، مثل زرع العبوات الناسفة وعمليات إطلاق النار ونصب الكمائن.
التخطيط للعمليات الاستشهادية
شارك في مع الشهيد القائد محمود أبو الهنود في التخطيط للعمليات الاستشهادية التي نُفذت في القدس المحتلة عام 1997، في سوق “محني يهودا” وشارع “المدرخوف”، والتي أدت إلى قتل أكثر من 23 صهيونيا وإصابة المئات.
وعُرف القائد مهند بالمهندس الرابع في كتائب الشهيد عز الدين القسام، وذلك بعد استشهاد المهندس الثالث للكتائب أيمن حلاوة، وذاع صيته رغم أنه الوحيد من مهندسي القسام الأربعة الذي لم يدرس الهندسة الكهربائية، إلا أن براعته في صناعته المتفجرات جعلت منه مهندساً قسامياً.
تميز المهندس القسامي في صناعة الأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة، ثم أوكلت إليه مسؤولية قيادة كتائب القسام بمدينة نابلس، ثم أسندت له قيادة القسام في الضفة المحتلة كاملة.
أشرف على التخطيط لأكبر العمليات الاستشهادية على الإطلاق “عملية فندق بارك”، والتي نفذها الاستشهادي عبد الباسط عودة، وأسفرت عن قتل أكثر من 30 صهيونيا وإصابة 100 آخرين.
سلسلة عمليات الرد
امتدت براعة الشهيد إلى التخطيط والإشراف على العديد من العمليات النوعية التي نفذتها كتائب القسام في حينه، فقد أشرف على التخطيط لعملية مطعم “سبارو” التي نفذها الاستشهادي عز الدين المصري والتي أدت إلى مقتل أكثر من 20 صهيونياً وإصابة العشرات.
وأشرف على التخطيط لسلسلة عمليات الرد على اغتيال القائد محمود أبو الهنود، وكذلك عمليات الثأر لاغتيال القائد يوسف السركجي والمهندس الثالث أيمن حلاوة، كما شكّل خلية الاستشهاديين المعروفة “شهداء من أجل الأسرى”، التي حاولت تنفيذ عمليات أسر من أجل مبادلتهم بالأسرى.
وكانت آخر عملياته عملية “جيلو” والتي نفذها الاستشهادي محمد الغول في القدس المحتلة، وأدت إلى قتْل 20 صهيونياً وإصابة أكثر من 100 آخرين.
استشهد في الثلاثين من يونيو عام 2002م، بعد أن قصفت طائرات الاحتلال المنزل الذي يتواجد به بعد أن خاض اشتباكاً مسلحاً مع قوات العدو الصهيوني لعدة ساعات؛ ما أدى إلى استشهاده ورفيق دربه القائد الميداني/ عماد الدين دروزة.