أخبارتقاريرسلايد

جماهير حاشدة تشيّع جثمان الشهيد الأسير جمال شواهنة

والد المطارد ضياء شواهنة

جنين – خدمة حرية نيوز

شيّعت جماهير حاشدة مساء اليوم جثمان الشهيد الأسير جمال أحمد طاهر شواهنة، والد المطارد الجريح ضياء شواهنة، والذي ارتقى داخل سجون الاحتلال جراء التنكيل والضرب الشديد داخل سجونه.

وسلّمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد عصر اليوم عقب ساعات من استشهاده إثر إصابته أمس بجلطة، ونقل إلى مشفى رمبام في حيفا المحتلة، ليعلن عن ارتقائه شهيدا صباح اليوم.

وانطلق موكب تشييع الشهيد من مشفى جنين الحكومي باتجاه بلدة السيلة الحارثية وسط هتافات للمقاومة ودعوات للثأر والإنتقام.

وأدى مقاومون قسم الثأر والمقاومة ومواصلة السير في درب مقاومة الاحتلال ومواجهته والصدي لجرائم الاحتلال.

وكانت قد اعتقلت قوات الاحتلال شواهنة منذ أربعة أيام من مكان عمله في الأراضي المحتلة عام 1948، وذلك للضغط على نجله لتسليم نفسه.

وجدير بالذكر أن مئات العائلات تعرضت لعمليات اعتقال كرهائن والتي تندرج في إطار جريمة (العقاب الجماعي)، بهدف الضغط على أبنائهم المطاردين من قبل الاحتلال، وقد تعمّد الاحتلال بشكل أساسي استخدام الزوجات والأمهات كرهائن من خلال اعتقالهن المتكرر لأيام وأسابيع.

وسجلت أعداد الشهداء في صفوف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين نتيجة عمليات التّعذيب منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية، أرقاماً هي الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة.

وقالت مؤسسات الأسرى إنّ أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيليّ الذين ارتقوا نتيجة للتعذيب هو الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة وذلك استنادًا لعمليات التوثيق المعتمدة لدى المؤسسات المختصة منذ عام 1967.

وسبق أن رصدت وزارة الأسرى والمحررين في غزة، استشهاد 54 أسيراً، 36 منهم من القطاع ة خلال حرب الإبادة الجماعية؛ نتيجة الظروف الحياتية والمعيشية المُرعبة وغير الإنسانية التي يواجهها الأسرى.

وكانت قد أكدت عائلات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أنه منذ بداية الحرب استشهد في سجون الاحتلال ومعسكراته 18 معتقلا ممن تم الإعلان عنهم من الضفة الغربية المحتلة.

وقد مارس الاحتلال هذه الجريمة كنهج، وعمل على تطوير العديد من الأدوات والأساليب لترسيخها، وتعدّت التّعريف عبر هذه الأساليب الذي اعتمدته المنظومة الحقوقية الدّولية لجريمة التعّذيب، والمتمعن في تفاصيل الظروف والحياة الاعتقالية التي يعيشها الأسرى والمعتقلون منذ عقود في سجون الاحتلال الإسرائيليّ.

ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية بحقّ شعبنا في غزة ومع تصاعد عمليات الاعتقال التي طالت أكثر من (9400) مواطن من الضّفة، إلى جانب الآلاف من المواطنين من غزة، والمئات من فلسطيني الأرض المحتلة عام 1948، تصاعدت عمليات التّعذيب بشكل غير مسبوق في مستواها وكثافتها، والتي عكستها عشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة، هذا إلى جانب صور المعتقلين الذين يتم الإفراج عنهم والتي شكّلت شاهد إضافي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى