أخبارتقاريرسلايد

دعوات لجعل ساحات فلسطين جبهة مواجهة واحدة في المعركة مع الاحتلال

الضفة الغربية–خدمة حرية نيوز
أكد كتاب ومحللون سياسيون على ضرورة أن تكون ساحات فلسطين المختلفة من القدس إلى الضفة الغربية مرورا بالداخل الفلسطيني المحتلة عام 1948م، وليس انتهاء بساحة غزة، واحدة موحدة في مواجهة الاحتلال وجرائمه.

دعوات لجعل ساحات فلسطين جبهة مواجهة واحدة في المعركة مع الاحتلال
دعوات لجعل ساحات فلسطين جبهة مواجهة واحدة في المعركة مع الاحتلال

جبهة واحدة

وأكدت الكاتبة الصحفية لمى خاطر أن الحشود التي خرجت في جميع مناطق الضفة الغربية، وفلسطين المحتلة عام 1948م مؤشر على أن ساحات فلسطين كلها لن تلبث أن تغدو جبهة مواجهة واحدة في معركة طويلة، واضحة المعالم والهدف.

وقالت خاطر إنه لمثل هذا ادّخر أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتلة والضفة الغربية أنفسهم، وراكموا استعدادهم، حيث كانت مشاهد انتفاضتهم غير مسبوقة، فيها بأس وجرأة وإقدام.

وأضافت أنه وبالرغم من وجود ألم ودماء وفجائع، نتيجة الإجرام الصهيوني، ففي المقابل هنالك مـقـاومة قادرة على إيلام عدونا مادياً ومعنويا، وهي فوق ذلك صاعدة ومتطورة، لا على صعيد تجهيزاتها وقدراتها فقط، إنما كذلك عبر آليات إدارتها للمواجهة، بحكمة وقوة وثقة، ووعود منجزة، وسياسات موحدة ومستوعبة جهود جميع التشكيلات.

المقاومة سند القضية

ولفت الكاتب وليد خالد أن غزة فرضت معادلة جديدة، مفادها أن كل فلسطيني في الضفة والقدس سيقدم ويتقدم وهو مسنود الظهر، حيث يعلم أن وراءه من لا يخذله إذا حمي الوطيس ومن يستطيع الاعتماد عليه وقت الشدائد.

وأشار خالد إلى أن شعبنا الفلسطيني سيقدم كل ما بوسعه وهو يعلم أن عدوه المتغطرس سيكون ملجوما في التغول عليه، مما يشكل له عامل تحفيز وتشحيع ودفعة للإقدام.

مضيفا: “وبالمقابل فكما فرضت المقاومة على العدو أن يعد للعشرة قبل أن يستخدم القوة ضد غزة، الآن تفرض عليه أن يعد للعشرة قبل أن يتغول على العزّل الأبرياء في الضفة والقدس”.

وأكد خالد أن غزة ومقاومتها الباسلة أعطت الضفة والقدس الشحنة اللازمة للوقود ووضعت فوق العدو بسطار سيفها يظل يخشى صوته فيتردد، والنتيجة سنتقدم ويتراجعون.

مخرج من النفق المظلم

من جانبه أكد الكاتب ساري عرابي أن هبّة القدس وما تلاها من تداعيات تشقّ نافذة وسط الانسداد التاريخي الذي أوجدته سياسات مسار التسوية العبثية، وأحكمته سلطة في ظلّ الاحتلال، وتعطي فرصة لشقّ طريق صحيح أصيل خارج هذا النفق المظلم.

وقال عرابي إنه ‏حتى الآن أبطلت الثلّة الصابرة المؤمنة المعتصمة في الأقصى مشروع اقتحام المستوطنين للأقصى، حيث كان المستوطنون يعدّون لهذا الحدث من شهور.

مضيفا: “شبابنا ونساؤنا كسروهم بسواعد عزلاء إلا من قوّة الحق، وتثبت هذه المواجهات إمكان كسر العدوّ فيما هو أكبر، والقدس اليوم تنير الطريق الوحيد الصحيح، وهو طريق المواجهة”.

ولفت عرابي إلى أن ما نراه في الأقصى يورث القهر والكمد أوّل الأمر، ولكنّه بقليل تأمّل يورث الاعتزاز والإحساس العميق بالكرامة.. وهذه الثلّة تعتصم فيه وتحميه بالروح والدم فعلاً في أصدق تجسيد لهذا الشعار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى