رام الله:
اندلعت مواجهات، مساء اليوم الأحد، بين مواطنين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدخل مخيم الجلزون شمال رام الله، بعد انطلاق مسيرة مساندة لأهالي قرية برقة.
وانطلقت المسيرة المساندة لأهالي برقة قضاء نابلس من وسط المخيم، بمشاركة مئات المواطنين، وتوجهت لمدخله، حيث اندلعت مواجهات وسط إشعال للإطارات المطاطية وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب الشبان.
ومنذ أيام يشن المستوطنون هجمات بربرية على منازل سكان عدة بلدات بالضفة الغربية خصوصا في برقة قضاء نابلس، حيث أطلقت مساجد القرى المستهدفة نداءات عبر مكبرات الصوت للخروج والتصدي لهجمات المستوطنين واعتداءاتهم.
وعلى إثر ذلك، احتشد عشرات الشبان من عدة قرى وبلدات فلسطينية بالضفة تلبية لنداء القرى التي يهاجمها المستوطنون، ودارت مواجهات عنيفة أسفرت عن جرح عشرات المواطنين، الذين بدورهم تمكنوا من جرح جندي إسرائيلي في وجهه في قرية برقة مساء أمس، كما استهدف مقاومون، قوات الاحتلال بالرصاص الحي بشكل مباشر في برقة.
ومساء أمس نجح ثوار بلدة برقة بالتعاون مع شبان بلدات فلسطينية مجاورة في إفشال محاولة المستوطنين لاقتحام البلدة، بحماية عسكرية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتصدى المواطنون ببسالة لقوات الاحتلال التي سعت لتأمين اقتحام المستوطنين للبلدة عند الساعة الثامنة من مساء أمس، حيث دارت مواجهات عنيفة تخللها رشق حجارة وزجاجات حارقة وتفجيرات صوتية وإطلاق نار صوب الاحتلال.
وشهد شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي تصعيدًا في عمليات مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة (27) آخرين بجراح مختلفة.
ووفق تقرير أعدته الدائرة الإعلامية لحركة “حماس” بالضفة الغربية، بلغت أعمال المقاومة خلال الشهر الماضي (594) عملا مقاوما، بينها (15) عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، جرت ( 8 ) عمليات منها في نابلس.
كما شهدت الضفة (201) مواجهة مباشرة، ومئات عمليات إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين، و(31) عملية إلقاء زجاجات حارقة، و(72) عملية تصدٍ لاعتداءات المستوطنين في مختلفة أرجاء الضفة.
