منفذ كبرى العمليات الاستشهادية..الذكرى الـ 21 لاستشهاد القسامي عبد الباسط عودة

 

طولكرم-خدمة حرية نيوز
يوافق اليوم 27 مارس/آذار الذكرى 21 لتنفيذ القسامي عبد الباسط عودة كبرى العمليات الاستشهادية، في فندق بارك في “نتانيا” التي أقيمت على أراضي مدينة أم خالد الفلسطينية، والتي أدت إلى مصرع 30 مستوطناً وجرح أكثر من 150 آخرين، وصفت جراح 20 منهم بالحرجة.

سيرة مجاهد

ولد الشهيد عبد الباسط محمد قاسم عودة في طولكرم بتاريخ 29/3/1977 في بيت متدين وملتزم، تعود أصوله إلى قرية “خربش” قرب مدينة كفر قاسم بالداخل المحتل، وله من الإخوة سبعة: ثلاثة أشقاء وأربع شقيقات، وقد أنهى دراسته مبكرا، لينطلق بعدها للعمل مع والده في تجارة الفواكه.

عمل عبد الباسط سائقا على سيارة لنقل الركاب داخل المدينة، إضافة لعمله في العديد من فنادق مدينة نتانيا منذ صغره، ما أهّله للاستفادة ورفاقه من معرفة التفاصيل الدقيقة عن طبيعة النظام داخل هذه الفنادق، وكان لهذا عظيم الأثر في نجاح عمليته الاستشهادية.

ابن القسام

انضم شهيدنا لحركة حماس ولجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام في ريعان شبابه، وعمل في خلية ضمت الشهيد عامر الحضيري والأسير المحرر ضمن صفقة وفاء الأحرار نهاد أبو كشك، والتي أشرف عليها القائد الأسير عباس السيد.

وبقيت أمنيته في الشهادة حبيسة ضلوعه إلى أن كُشف أمره بعد اعتقال أبو كشك حيث وجدت قوات الاحتلال بحوزته وصية تعود لشهيدنا.

ومنذ بداية آب 2001 توارى عودة عن الأنظار نهائيا، ولم يعد يظهر في طولكرم أو في أي مكان آخر، بعد أن أدرج اسمه ضمن لوائح المطلوبين للتصفية أو الاعتقال لقوات الاحتلال في أكثر من صحيفة عبرية.

تفاصيل العملية

قبل 20 عاما في تمام الساعة الثانية ظهرا من يوم الأربعاء، خرج الاستشهادي عبد الباسط عودة في سيارة من طولكرم إلى نزلة عيسى، وهناك صعد إلى السيارة الثانية التي اشتراها “السائق الموصل” وتوجهوا نحو “هرتسيليا” المقامة على أراضي قرية الحرم المهجرة.

بعد عجزهم عن إيجاد هدف مناسب، توجها إلى تل أبيب، وعندما واجهتهما نفس المشكلة طلب الشهيد عودة من السائق أن يأخذه إلى “نتانيا” حيث يعرفها أكثر، وهناك نزل من السيارة وذهب إلى طريقه.

تنكر شهيدنا بزي فتاة وبشعر اصطناعي، ثم دخل فندق بارك الذي كان يعج بمئات المحتفلين الاسرائيليين بمناسبة عيد الفصح العبري تملؤه الثقة بحيث لم يثر حوله أية شكوك، وتوجه فورا إلى قاعة الطعام ملقيا فيها عددا من القنابل اليدوية ومن ثم فجر نفسه في قاعة الرقص، مما أدى إلى مقتل 30 مستوطناً اسرائيليا وجرح 160 آخرين، وإحداث تدمير شديد للفندق.

فقد كان الحزام الناسف الذي ارتداه يزن 10 كيلو، وكان شديد الانفجار ويحوي مواد قاتلة، كما شمل على كرات حديدية بقطر 4,7 ملم و 6,03 ملم وشفرات.

وارتقى على إثرها شهيدنا محطما غطرسة الاحتلال، وانتقاما من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في ظل انتفاضة الأقصى المباركة، وقد خطّ بدمائه وصيته بأن هذه الأرض المقدسة محرمة على الاحتلال، ولن يحلم فيها بالأمان.

وتعتبر عملية الاستشهادي عبد الباسط عودة من أهم العمليات القسامية التي أشرف عليها القائد القسامي الأسير عباس السيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى