أخبارتقاريرسلايد

عام 2023 الأثقل على القدس المحتلة

القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
لم يمرّ عام 2023 على القدس ومقدساتها وسكانها خفيفاً، فمع انطلاقه تولى إيتمار بن غفير حقيبة الأمن في حكومة الاحتلال، وبمجرد تقلُده هذا المنصب دفع المقدسيون وما زالوا يدفعون ثمن قراراته التعسفية وتصريحاته المتطرفة.

فبعد أيام من توليه هذه الحقيبة نفذ بن غفير اقتحاما للمسجد الأقصى في جولة استمرت 13 دقيقة وصرّح بعدها “مع كل الاحترام للأردن، إسرائيل دولة مستقلة.. صعدتُ إلى جبل الهيكل وسأواصل الصعود وليس لأي دولة وصاية على إسرائيل”.

ولم تقف استفزازات بن غفير عند هذا الحد، بل أمر باعتبار الألعاب النارية في القدس مواد متفجرة بحجة أنها تستخدم بشكل غير قانوني تجاه أفراد الشرطة.

وبعد هذا الإجراء، لوحظ اعتقال ومحاكمة مقدسيين وتقديم لوائح اتهام ضدهم لأنهم استخدموا الألعاب النارية خلال المواجهات التي استخدمت فيها الشرطة عُنفا مفرطا بأوامر مباشرة من بن غفير، الأمر الذي أجج ساحة هذه المدينة المقدسة على مدار عام 2023.

أعلى حصيلة شهداء
يودع المقدسيون عام 2023 وقد قدموا العدد الأعلى من الشهداء منذ عقد، حيث ارتقى 50 مقدسيا، بينهم 13 طفلا (أقل من 18 عاما)، و36 خلال معركة طوفان الأقصى وفقط، و3 أسرى محررين مبعدين إلى قطاع غزة مع 8 من أبنائهم.

كما احتجز الاحتلال جثامين 14 من أبنائها، بينهم 9 خلال معركة طوفان الأقصى، وأصغرهم يعود للطفل خالد زعانين (14عاما)، لترتفع عدد الجثامين المقدسية المحتجزة منذ عام 2001 إلى 34.

وانتهج الاحتلال خلال عام 2023 سياسة الهدم العقابي أو الانتقامي ضد عائلات الشهداء والأسرى المقدسيين من منفذي العمليات الفدائية، حيث هدم 7 منازل، بينها 4 خلال معركة طوفان الأقصى، وتنوعت وسائل الهدم بين التفجير الداخلي، وهدم الجرافات، والإغلاق الدائم.

وقذ طال الهدم الانتقامي طال منازل: الشهيد عدي التميمي في مخيم شعفاط، والشهيد حسين قراقع في الطور، والأسير إسلام فروخ في رام الله التحتا، والأسير الطفل محمد زلباني في مخيم شعفاط، والشهيد خيري علقم في الشياح، والشهيدين الشقيقين إبراهيم ومراد نمر في صورباهر.

وخلال العام الجاري قرصن الاحتلال ثلاث مرات (في فبراير ويونيو ونوفمبر) على أموال وممتلكات أكثر من 87 أسيرا ومحررا مقدسيا، بحجة تلقيهم مستحقات من قبل حركة حماس والسلطة الفلسطينية.

2612 حالة اعتقال
وتعرض خلال العام للاعتقال 2612 مقدسياً بينهم 308 أطفال و128 امرأة، كما أصدرت قوات الاحتلال 143 أمر اعتقال إداري خلال الفترة ذاتها، و724 قرار إبعاد منها 577 عن المسجد الأقصى الذي اقتحمه حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 51 ألفا و994 متطرفاً ومتطرفة.

وفي ملف الاستيطان فقد صادقت قوات الاحتلال على عدة مشاريع استيطانية منها مسار جديد للقطار الخفيف بالقدس، وتوسعة مستوطنة راموت بإضافة 440 وحدة سكنية جديدة وإنشاء “الحديقة الوطنية” التي ستقام على مساحة 600 دونم من أراضي بلدتي العيساوية والطور وتسمى “منحدرات هار هتسوفيم”.

تفشي الاستيطان
كما تمت المصادقة على مخطط حديقة “وادي مجلّي” التي ستقام على مساحة 720 دونما بين بلدتي بيت حنينا وشعفاط (شمالي المدينة) لصالح مستوطنة “بسغات زئيف”.

ويضاف إلى ذلك مشاريع أخرى تنفذ على الأرض حاليا كالشارع الأميركي وشارع النفق وغيرهما.

ولم يتوقف الاستيطان عند حد المصادقة على المشاريع الجديدة، بل امتد هذا العام ليشمل الاستيلاء على منزلين مقدسيين بالبلدة القديمة يعودان لعائلتي صب لبن وإدريس، وبإخلائهما ارتفع عدد البؤر الاستيطانية بالبلدة القديمة إلى 79 بؤرة وفقا للباحث في شؤون الاستيطان أحمد صب لبن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى