القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
خطر قريب يتهدد المسجد الأقصى مع اقتراب ما يسمى “عيد المساخر” لدى المستوطنين، والذي يصادف في الرابع والخامس والعشرين من الشهر الجاري، الرابع والخامس عشر من رمضان.
ما تسمى جماعات الهيكل المزعوم، تتخد من هذا العيد كعنوان للحشد لاقتحام مكثف للمسجد الأقصى يومي الأحد والاثنين القادمين.
ويتخلل الاحتفال بهذا العيد عدة أحداث، من بينها اقتحام المسجد الأقصى بأعداد مكثفة، وأداء طقوس تلمودية، وشروحات توراتيه خلال الاقتحام، وصلوات علنية.
ويرتدي الكهنة لبسهم خلال الاقتحام، كتأسيس معنوي للهيكل المزعوم، وأداء رقصات على أبواب المسجد الأقصى، ويتزامن ذلك مع تدابير أمنية مشددة في المسجد الأقصى ومحيطه، ومنع المرابطين من الوصول للمسجد الأقصى خلال ساعات الاقتحام، تكريساً للتقسيم الزماني.
وتستغل جماعات الهيكل هذه الذكرى كتوظيف سياسي، حيث لايتصل عيد المساخر العبري حسب الرواية اليهودية بالهيكل المزعوم على الإطلاق، وهنا يظهر مدى التوظيف السياسي الذي تمارسه جماعات الهيكل لتحقيق مشروعها الإحلالي تجاه المسجد الأقصى.
وانطلقت دعوات مقدسية إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه، تزامنا مع دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد يومي الأحد والاثنين القادمين في ما يسمى “عيد المساخر” اليهودي.
وأكدت على ضرورة الاعتكاف وإعمار المسجد الأقصى خصوصا صباحَ الأحد الذي سيشهد منعًا لدخول المصلين إلى المسجد لتأمين الاقتحام.
وتواصلت الدعوات المقدسية والفلسطينية للنفير والحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك طيلة أيام شهر رمضان المبارك، للذود عن المسجد وحمايته وكسر الحصار عنه.
وحثّ ناشطون وحراكات مقدسية على ضرورة الحشد والاستنفار والمشاركة طيلة الأيام القادمة لإعمار المسجد الأقصى والرباط فيه والتصدي لاقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم خاصة خلال الشهر الفضيل.
وشددت الدعوات على ضرورة إحياء كل الصلوات في المسجد الأقصى، مؤكدة على كل من يستطيع الوصول إلى المسجد خاصة من مناطق القدس كافة.
ودعا الحراك الشبابي المقدسي للنفير العام وإغلاق كافة مساجد القدس والتوجه نحو المسجد الأقصى للصلاة فيه طيلة شهر رمضان المبارك.
ودعت حركة “حماس” في الضفة الغربية والقدس المحتلة للحشد والنفير تلبية لنداء فك الحصار عن الأقصى وانتصارا لغزة ومقاومتنا الباسلة، وحماية المقدسات من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاته الرامية لتهويد المسجد الأقصى ومدينة القدس.
كما دعا الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام أبو عبيدة أبناء شعبنا للنفير والزحف للأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال بفرض الوقائع على الأرض، مباركا لشعبنا وأمتنا قرب حلول شهر رمضان، شهر الطاعات والجهاد والانتصارات.
