أخبارتصريحاتتقاريرسلايد

مجاهد عمارنة يخرج من سجون الاحتلال عشية يوم الأسير الفلسطيني فاقدا للذاكرة والقدرة على الكلام

ضحية جديدة للإهمال طبي متعمد

جنين – خدمة حرية نيوز

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير مجاهد مجد عمارنة بعد 5 سنوات من الأسر داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي عانى خلالها من الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب النفسي الذي أوصله لحالة صعبة جدا.

الأسير عمارنة من بلدة يعبد غرب جنين، خرج عشية يوم الأسير الفلسطيني بحالة صحية ونفسية سيئة جدًا أدمت قلوب محبيه وكل من رآه، حيث يعاني من صدمة نفسية جعلته غير قادر على النطق أو التعرف على عائلته ومحيطه.

حال عمارنة حال عشرات الآلاف الأسرى الفلسطينيين الذين خرجوا من سجون الاحتلال أو من تبقى خلفهم في سجون الاحتلال ويزيد عددهم عن 8150 أسيرا، حيث يعاني عدد كبير منهم من مضاعفات صحية ونفسية صعبة.

وأمضى مجاهد عمارنة عامين ونصف في سجون الاحتلال، سبقها عامان ونصف آخران أيضًا أدت إلى تأثره بشكل كبير على الصعيدين النفسي والجسدي.

وخرج عمارنة من سجن الاحتلال بملابس رثة قديمة غير صالحة حافي القدمين، وهذه الحال تنسحب بدورها على العديد من الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم.

حالة الأسيرر مجاهد عمارنة “تتكلم عن نفسها بنفسها”، حيث تكشف حالته ما يعيشه الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، والذين يعانون الأمرّين، من تنكيل وضرب وإهمال طبي وسحب الملابس والفراش وغذاء سيء كمّا ونوعا.

وتكشف حالة عمارنة أنه في الفترة الأخيرة التي سبقت الإفراج عنه وخاصة منذ 6 أشهر، ساءت حالة مجاهد الصحية والنفسية قبل أن تتلقى العائلة أمس الثلاثاء خبر خروجه من سجن نفحة بعد قضاء محكوميته، بالإضافة إلى 6 أشهر في السجن الإداري.

وروت عائلة الأسير المحرر عمارنة أنه عند إطلاق سراحه تعرّف عليه بعض المواطنين في منطقة الظاهرية حيث استقبلوه إلا أنه لم يكن قادرًا على التعرف على أحد ولا يستطيع الحديث، وهذه هي حالته حتى الآن رغم عودته إلى أهله.

والأسير مجاهد عمارنة نجل الشيخ الضرير والقيادي في حركة حماس عزالدين “مجد” عمارنة” والذي أفرج عنه هو الآخر قبل أيام، كما أنه شقيق الأسير لعدة مرات أحمد عمارنة.

وكانت قد حمّلت عائلة القيادي الشيخ الأسير عز الدين عمارنة، العام الماضي، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تطور خطير أو تدهور جديد في صحة ابنها الأسير مجاهد بسبب حرمانه من العلاج وعزله في أجواء الحرارة القاسية.

وأوضحت العائلة في بيان لها في حينه، أن إدارة سجن النقب قامت بعزل مجاهد وفرضت عليه غرامة مالية كبيرة وحُرم من الزيارة والكانتينا، بتهمة قيامه بكسر نافذة الزيارة الزجاجية.

وأضافت أن إدارة السجون رفضت تقديم العلاج له منذ مطلع عام 2023 الماضي رغم كل الوعودات التي لم يتم تلبيتها، وزادت الصعوبات عليه بعد السابع من أكتوبر حتى الإفراج عنه أمس الثلاثاء.

وقد عانت عائلة القيادي عمارنة من ويلات الاعتقال، حيث اعتقل الدكتور عز الدين عدة سنوات في سجون الاحتلال، فيما اعتقل نجله أحمد لعام كامل، وأمضى مجاهد 5 أعوام في الاعتقال، كما اعتقلت ابنته في سنوات ماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى