تقاريرسلايد

الإهمال الطبي.. الجريمة الكبرى بحق الأسرى المرضى في سجون الاحتلال

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

لا تزال قواتُ الاحتلال وإدارة سجونها تصعّد من جرائم الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وتعتبر سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، هي واحدة من ضمن الانتهاكات التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال والتي تمعن بانتهاك حقوقهم المكفولة بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية، المتعلقة بحقهم في تلقي العلاج اللازم والرعاية الطبيّة.

وبسبب سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال، لا يزال يرتقي الشهيد تلو الشهيد ممن اجتمعت عليهم مرارة السجن والمرض، وقد كان الأسير المحرر المريض حسين مسالمة آخر الشهداء الذين ارتقوا نتيجة الإهمال الطبي.

ويعاني الأسرى المرضى في سجون الاحتلال من الإهمال الصحي المتكرر والمماطلة في تقديم العلاج والامتناع عن إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، ولا يتلقى للأسرى المرضى حقهم في العلاج إلا بعد سلسلة من الإجراءات الاحتجاجية التي يتخذها بقية الأسرى في السجن لإنقاذ حياة المرضى منهم.

حبة “أكامول”
هو العلاج الموحد لكافة الآلام التي يعاني منها الأسرى داخل السجون التي توظف طبيبا واحداً مع عدم وجود أطباء اختصاصيين داخل السجن، كأطباء العيون والأنف والأذن والحنجرة وأخصائية نسائية.

عيادات طبية “شكلية”
يزعم الاحتلال وجود عيادات طبية تخلو في الكثير من الأوقات من الأطباء، ولا يوجد أطباء في فترة المساء للتعامل مع حالات الطوارئ، كما أنها تفتقر للكثير من الأجهزة الطبية الضرورية.

العلاج النفسي
يخرج الأسرى الفلسطينيون من مراحل التحقيق بوضع نفسي سيء، ويحرمهم الاحتلال من الخضوع لأي علاج نفسي، على الرغم من وجود حالات تستلزم إشرافاً طبياً خاصاً.

غذاء غير صحي
يعاني الأسرى من عدم وجود وجبات غذائية صحية مناسبة تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها، كأمراض السكري، والضغط، والقلب والكلى، وغيرها.

ظروف اعتقال سيئة
ويعاني الأسرى من نقلهم إلى المشفى مكبلي الأيدي، وكذلك عدم عزل الأسرى المصابين بأمراض معدية، إلى جانب الحرمان من الدواء كوسيلة عقابية، وكذلك زنازين بظروف صحية سيئة تفاقم الحالات الصحية.

ويكابدُ الأسرى الفلسطينيون عذاباتِ السجون وآلامها، حيث تتعمّدُ إدارة السجون بمنع الدواء ومنع زيارة الطبيب في ظل أساليبٍ انتقامية تنتهجها ضد الأسرى ومن بينهم الأطفال والنساء وكبار السن.

عشرات الشهداء الأسرى
وتصاعدت الجرائم الطبية بمختلف أشكالها وأنواعها منذ السابع من أكتوبر الماضي، فيما ارتقى عشرات الشهداء خلال العقود الماضية بفعل سياسة الإهمال الطبي.

وطيلة ستة أشهر من حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا، ارتكبت قوات الاحتلال جرائم مروعة بحق الأسرى، أدت إلى ارتقاء 16 أسيرا جرا ءعمليات التعذيب الممنهجة والجرائم الطبية وسياسة التجويع.

كما أنّ ما زالت مستشفيات الاحتلال ترفض علاج الأسرى الفلسطينيين بقرارٍ من وزارة صحة الاحتلال الإسرائيلي ما فاقم معاناتهم.

ووصل عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى أكثر من 9500 معتقل، منهم 80 معتقلة، وأكثر من 200 طفل موزعين على سجون “مجدو، وعوفر، والدامون”.

فيما ارتفع عدد المعتقلين الإداريين إلى أكثر من 3660 معتقلا حتى بداية نيسان\ أبريل، من بينهم 22 من النساء، وأكثر من 40 طفلاً.

ويأتي يوم الأسير هذا العام في ظل تضاعف معناة الأسرى داخل السجون، حيث شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها القمعية بحق الأسرى، وزادت من وتيرة اعتقالاتها واعتداءاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى