أخبار

بعد تهديدات المقاومة.. “بينيت” يمنع “بن غفير” من الوصول إلى باب العامود

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:

أصدر رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قرارا بمنع عضو الكنيست إيتمار بن غفير من الوصول إلى باب العامود بمدينة القدس المحتلة، بعد تحذيرات صريحة أطلقتها المقاومة الفلسطينية من مغبة السماح للمستوطنين بتنظيم ما تسمى بـ”مسيرة الأعلام” مساء اليوم.

 

وسبق هذا القرار، إعلان حكومة الاحتلال وقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك اعتباراً من الجمعة المقبل وحتى نهاية شهر رمضان.

 

وأثارت هذه القرارات رد فعل غاضب من شخصيات اليمين الإسرائيلي، واتهم منظمو مسيرة الأعلام حكومة بينيت بالاستسلام لتهديدات المقاومة وأنها تمارس ضغوطا على شرطة الاحتلال لمنع المسيرة، أو تغيير مسارها.

 

وقالوا إن التفاهمات مع شرطة الاحتلال انهارت، مؤكدين في الوقت ذاته إعتزامهم تنظيم المسيرة الساعة الخامسة من مساء اليوم، على أن تقتحم منطقة باب العمود.

 

وأعلن عضو الكنيست بن غفير تحديه لقرار بينيت واعتزامه المشاركة في “مسيرة الأعلام” في البلدة القديمة.

 

وقال: “لا أستطيع أن أصمت عندما أرى الحكومة الإسرائيلية ترفع الراية البيضاء، أخطط لرفع العلم الإسرائيلي عند بوابة العامود”.

 

وقال الرئيس السابق لما يسمى “مجلس الأمن القومي”، يعقوب عميدرور، إنه “ليس من المنطقي أن يكون هناك أي عوائق لإقامة مسيرة الأعلام في القدس”.

 

فيما قال عضو الكنيست من حزب الليكود، كارين باراك: “كيف يمكن ليهودي في (إسرائيل) أن يفكر مجرد تفكير في خيار منع مسيرة الأعلام في القدس؟”.

 

بينما علقت الكاتبة الإسرائيلية دانا بن شمون، على موقف المقاومة الفلسطينية من اعتداءات الاحتلال واستفزازات المستوطنين في القدس، قائلا: “في غزة يراقبون عن كثب مسيرة الأعلام، ويتم تذكير الكيان بأن هذا الحدث كان أحد الأسباب التي دفعت إلى تفجير المنطقة العام الماضي، وأدت إلى اندلاع معركة “سيف القدس”.

 

ودعا أرييه عميت، القائد السابق لشرطة الاحتلال بالقدس، إلى وجوب أن تصدر الشرطة أمرا ضد مسيرة الأعلام، وإذا حاولوا إقامتها يجب تفريقها بالقوة -بالتحديد خلال رمضان، في ظل جو التوتر السائد حاليا.

 

وحذرت حركة حماس مساء اليوم الأربعاء العدو وقطعان مستوطنيه، من مغبّة التفكير في ذبح القرابين، أو السماح لمسيرة الأعلام من الاقتراب من مقدساتنا، مؤكدة أن “قيادة الاحتلال تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات تلك الإجراءات الخطيرة والمستفزّة”.

 

وشددت حماس على أن “تكرار المستوطنين الصهاينة اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى، وفي حماية قوات الاحتلال الصهيوني، لن يفرض تقسيماً زمانياً ولا مكانياً، ولن يغيّر من إسلامية وعروبة المسجد، الذي سنحميه وشعبنا بكل قوّة”.

 

وسبق أن حذّر عضو المكتب السياسي لحركة حماس مسؤول مكتب شؤون القدس هارون ناصر الدين، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة المساس بالمسجد الأقصى المبارك أو السماح للمستوطنين بتقديم القرابين داخل باحاته.

 

وقال ناصر الدين، إن المقاومة أبلغت الوسطاء بأن أي تقديم للقرابين في المسجد الأقصى بمثابة إعلان حرب و”سيف القدس 2″ أقسى من سابقتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى