أخبارسلايد

أهالي الأسرى وحراكات حقوقية تدعو للتحرك العاجل لإنقاذ أبناءهم في سجون الاحتلال

في ظل حرب شرسة وظروف قاهرة يعيشونها

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

دعا أهالي الأسرى لتحرك عاجل من الكل الفلسطيني ومن المؤسسات الحقوقية لإنقاذ أبنائهم في سجون الاحتلال، في ظل الحرب الشرسة التي تشنها إدارة سجون الاحتلال ومن خلفهم حكومة الاحتلال على الأسرى، وفي ظل الظروف القاهرة التي يعيشها الأسرى خاصة مع اشتداد برودة فصل الشتاء.

وطالب أهالي الأسرى المؤسسات الحقوقية المختصة بشؤون الأسرى للكشف عن ظروف أبناءهم في سجون الاحتلال، محمّلة الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى مسؤولية معرفة مصير وظروف أسرى وأسيرات غزة.

حراك أنقذوا الأسرى

وعقد حراك أنقذوا الأسرى بالتعاون مع حملة الحق بالتعليم في جامعة بيرزيت أمس السبت، لقاءً بحضور عمادة شؤون الطلبة و محامي الجامعة ورئيسة نقابة الأساتذة والموظفين ورئيس مجلس الطلبة بالإضافة إلى أهالي الطلبة والموظفين الأسرى في سجون في قاعة معهد الحقوق في جامعة بيرزيت.

عبرّ أهالي الطلبة الأسرى خلال اللقاء عن موقفهم من تحرّك الجامعة وتفاعلها المحدود اتجاه قضية أبنائهم الأسرى وطالبوها بالعمل على التحرك المحلي والدولي من أجل انقاذ أبنائهم وتفعيل قضيتهم في المحافل الدولية والمزيد من الخطوات توازي الثمّن الذي يدفعه الطلبة نتيجة إيمانهم بالعمل النقابي الطلابي داخل حرم جامعة عريقة كجامعة بيرزيت.

وخلال اللقاء، قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي، إن إدارة السجون تقوم بتضييق الخناق على الأسرى وتشديد العقوبات عليهم.

واعتبرت البرغوثي أن سياسات الاحتلال في هذه الظروف تعتبر أمراً خطيراً في ظل انشغال العالم بقضايا مختلفة، لكن لا ينبغي أن ينشغل أهالي الأسرى عن قضايا أبنائهم.

ودعت البرغوثي، أهالي الضفة أن يلتفتوا لمعاناة الأسرى، ويسلطوا الضوء على القادم من تضييق عليهم، وأن يستمروا بتوجيه البوصلة نحو دعم وإسناد الأسرى في كل وقت وكل مكان.

وأشارت البرغوثي أن محاور دعم الأسرى عديدة سواء من خلال الحراكات الشعبية الكبيرة، أو بالحملات الإعلامية الفاضحة لسياسات الاحتلال المخالفة لكل معاهدات حقوق الإنسان، أو بمطالبة المنظمات الدولية بالقيام بدورها الحقيقي في الكشف على واقع الأسرى بالتزامن مع القضايا المرفوعة ضد الاحتلال في محاكم العدل الدولية.

ودعت الشعب الفلسطيني والمؤسسات والفصائل لتكثيف الجهود وإعطاء الزخم لكل قضايا الأسرى على كافة الأصعدة الرسمية وغير الرسمية، فلم يعد الكلام كافياً ولا الخطابات رادعاً لسياسات الاحتلال التعسفية ضد أسرانا البواسل.

بدوره؛ أكد محامي الجامعة وحملة الحق في التعليم وعمادة شؤون الطلبة في الجامعة استعدادهم للتعاون وبذل المزيد من الجهود في سبيل نصرة الطلبة.

وتم الاتفاق على خطوات عملية لتفعيل دور الجامعة بتكليف بعض الأساتذة المحاميين من محاولة زيارة الطلبة المعتقلين، والتنسيق مع نقابة المحاميين، وتفعيل قضية الأسرى من طلبة الجامعة إعلامياً، ومتابعة الوضع الأكاديمي للطلبة المعتقلين، ورفع درجة التواصل بين الجامعة والأهل والتعاون في سبيل نصرة أبنائهم.

تفاقم معاناة الأسرى

وحذرت مؤسسات حقوقية مختصة بشؤون الأسرى، من تفاقم معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، خلال فصل الشتاء الحالي، الأقسى في تاريخ الحركة الأسيرة.

وذكر مختصون أن فصل الشتاء الحالي هو الأقسى على الأسرى والأسيرات على مدار سنوات النضال الفلسطيني، وذلك بسبب إجراءات التنكيل المتواصلة بحقهم منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ويتسبب البرد الشديد بأمراض موسمية في صفوف الأسرى الفلسطينيين، تزامنا مع مصادرة إدارة سجون الاحتلال للأجهزة الكهربائية ووسائل التدفئة والملابس والأغطية.

وتتعمد سلطات الاحتلال تقليل كميات الطعام للحد الأدنى، إلى جانب سوئه من حيث النوعية والكمية، ما يؤدي إلى تدهور الوضع الصحي للأسرى، ويزيد من معاناتهم لأمراض الانفلونزا، إلى جانب أوجاع شبه دائمة في العظام والمفاصل والمعدة.

وتستخدم قوات الاحتلال البرودة الشديدة في فصل الشتاء كوسيلة عقاب إضافية وقاسية، وتقوم بعزلهم في ظروف اعتقالية سيئة للغاية، وتتضمن أبواب الغرف والزنازين مجرى للرياح، وتشمل فتحات يتسلل منها البرد ومياه الأمطار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى