تقاريرسلايد

الذكرى الـ21 لاستشهاد القائد القسامي محمود أبو حلوة من جنين

جنين- خدمة حرية نيوز

توافق اليوم الذكرى السنوية الحادية والعشرين لاستشهاد أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام في معركة جنين محمود أبو حلوة، وذلك بعد اشتباك خاضه مع قوات الاحتلال في اليوم السابع لاقتحام مخيم جنين، بتاريخ 09 نيسان/ أبريل لعام 2002.

 

ولد الشهيد محمود علي أبو حلوة في 17/8/1971 بمدينة عكا المحتلة عام 1948 في بيت جده لوالدته، أثناء زيارتها لمسقط رأسها الذي هجرت منه قسراً، في حين ينحدر هو من بلدة المزار الواقعة في قضاء مدينة حيفا الساحلية.

 

درس شهيدنا القسامي محمود أبجدياته الأولى في مدارس وكالة الغوث في مخيم جنين في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، فيما تخرج من مدرسة السلام بنسبة 85% قبل أن يلتحق بمعهد المعلمين في مدينة رام الله لدراسة اللغة الإنجليزية.

 

وفي 17/7/97 قرر ذوو الشهيد محمود أن يزوجوه، ليرزق بعدها بسنوات بابنتيه الصغيرتين، ضحى وآية.

 

رحلة جهادية مبكرة

بدأت رحلة محمود مع الجهاد مبكراً بمشاركة أقرانه من شباب المساجد تحت لواء “السواعد الرامية” التابعة لحماس في مواجهة قوات الاحتلال في فترة الانتفاضة الكبرى التي انطلقت عام 1987، وأصيب برصاصة “دورانية” في البطن في 19/8/1988.

 

أًصيب بأضرار بالغة في أحشائه الداخلية أضاعت من عمره الدراسي سنة كاملة في العلاج قضاها المستشفيات، حيث أجريت له أربع عمليات استأصلت على إثرها نصف معدته وأجزاء من أمعائه والكبد والطحال، كما أصيبت يده اليمنى بجلطة.

 

كل مصابه لم يقعده عن الجهاد ولم تكن تلك الحادثة آخر المطاف، حيث اعتقل بعد خروجه من المستشفى بشهرين في سجن النقب عدة شهور، قبل أن يفرج عنه ويلتحق من جديد بدراسته إلى جانب خدمة دعوته.

 

يعتبر شهيدنا من أبرز أعضاء الكتلة الإسلامية نشاطاً في المعهد ليتم انتخابه رئيسا للكتلة الإسلامية في الكلية في السنة الثانية، لذلك بقي ملاحقا من قبل قوات الاحتلال ويعاد مرارا وتكرارا إلى مراكز التحقيق أثناء دراسته ليبلغ مجموع ما اعتقل سبع مرات، كان أطولها لمدة سنة ويبلغ مجموع السنوات التي اعتقلها محمود أربع سنوات على مدار سني حياته.

 

معركة جنين

على مدار المحاولات السبع السابقة لاقتحام المخيم كان محمود الحلوة في مقدمة المدافعين، لا يأبه بالموت جاهزاً لاستقباله في أي لحظة وبأي طريقة.

 

انقض محمود على مجموعة من الجنود أثناء تواجدهم في أحد المنازل وأوقع إصابات مباشرة في العدو، وأثناء انسحابه من الموقع انزلقت رجله على درج المنزل الأمر الذي أدى لتدحرجه عنه مما أدي الى كسر رجله، لتبقى حبيسة الجبيرة.

 

تقدم الاحتلال نحو مخيم جنين مرة أخرى في الاجتياح الأخير، أنساه جراحه ورفض أن تكون الجبيرة حاجزا بينه وبين الشهادة، فقام بإزالتها دون أن يمضي عليها الوقت اللازم للشفاء.

 

موعد الشهادة

رفض شهيدنا ترك موقعه الذي شغله على مدار كل محاولات الاحتلال السابقة لاقتحام المخيم، ليكون في اليوم السابع من التصدي على موعد مع الشهادة التي طال انتظارها، ليرتقي الى العلى بعد اشتباك مسلح قرب منزل الشهيد فواز الدمج قرب حارة الحواشين، مع قوات الاحتلال التي استخدمت الدبابات والجرافات لاقتحام المخيم.

 

ولكي تخفي قوات الاحتلال جريمتها ألقت على جثمان الشهيد وعشرات الشهداء، أطنان كبيرة من مخلفات ما دمرت من منازل ليبقى شهيدنا تحت أنقاض المنازل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى