تقاريرسلايد

الفتى الشهيد يزن اشتية.. مرابط في الأقصى ومقاوم في نابلس وشهيد على أرضها

نابلس – خدمة حرية نيوز

ارتقى صباح اليوم الاثنين الفتى يزن اشتية (17 عاما)، من بلدة سالم شرق نابلس، بإصابته برصاص الاحتلال في صدره، عقب اقتحام قوات خاصة من المستعربين تسللت إلى حي المريج من مدينة نابلس، وداهمت بناية لعائلة جود الله، في الوقت الذي دفعت فيه قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المكان.

الفتى الشهيد طالب في الثانوية العامة في الفرع الصناعي بالمدرسة الصناعية بمدينة نابلس، وهو المرابط الذي طالما شد رحاله للمسجد الأقصى المبارك خاصة في شهر رمضان من الأعوام الماضية.

وقالت والدة الشهيد يزن اشتية إن نجلها ورغم صغر عمره إلا أنه لم يكن يترك أي فرصة لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، فقد كان قلبه معلقا بالمسجد وبالرباط.

وأضافت اشتية أن في رمضان العام الماضي كان متواجدا في الأقصى حين تعرضت المرابطات والمرابطين لاعتداء وحشي من قبل جيش الاحتلال وقواته.

ولفتت اشتية إلى أن نجلها وشقيقه تعرضا للضرب المبرح بالعصي والهروات داخل المسجد الأقصى، وعاد إلى المنزل وآثار الضرب على كافة أنحاء جسده.

وأوضحت أن أكثر إيلاما من الضرب حسب ما حدثها كانت مشاهد اعتداء جنود الاحتلال على المرابطات والنساء، وصرخة تلك الأم التي كانت تصيح وتبحث عن ابنتها بعدما فرقتها قنابل الغاز والدخان واعتداءات الاحتلال ووحشيته داخل المسجد.

ولفتت اشتية أنه “من يومها دمه ثار، فهو رأى هذا المشهد والمقاومة بتجري في دمه، لما رأى الظلم والاعتداء على النساء في منتصف الأقصى ومنتصف مصلى الرحمة”.

وأشارت اشتية إلى أن نجلها رغم أنه كان ممنوع من الوصول للمسجد الأقصى بسبب قرارات الاحتلال وتضييقه على المسلمين من الوصول للأقصى، حاله حال أغب أبناء شعبنا، إلا أنه كان يتوجه للفتحات تهريبا.
لم تكن حواجز الاحتلال ولا جدار يحيط بالأقصى أن يمنع عاشقا عن لقاء معشوقته، فلم يأل يزن جهدا من أجل وصل محبوبته القدس ومسجدها المقدس، وكل ذلك جعل منه المرابط المقاوم واليوم الشهيد المجاهد.

عاد يزن إلى منزله وبلدته وقد اشتعلت في قلبه جذوة الثأر والمقاومة، فلم يكن يترك أي مكان يمكن أن يصل إليها لضرب الاحتلال والتصدي لهم حتى لو بالحجر، ليبرئ ذمته إلى الله أنه ما سكت وما استاكن، وكأنه يقول المجد لمن قال “لا”.

وزفت حركة المقاومة الإسلامية حماس شهيدها المجاهد يزن محمد اشتية، الذي ارتقى يوم الإثنين 15-4-2024 برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات في مدينة نابلس ضمن معركة طوفان الأقصى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى