أخبارسلايد

الهدمي: الاحتلال يواصل تهويد المسجد الأقصى عبر عزله عن محيطه

القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز

قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد والمختص في شؤون القدس ناصر الهدمي إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تُسارع الخطى في تهويد المسجد الأقصى المبارك عبر السيطرة على المناطق المحاذية للمسجد والبلدة القديمة وعزلها عن محيطها.

وأوضح الهدمي أن سلطات الاحتلال تستغل الظروف العامة في الساحة الفلسطينية، لحسم قضية حيّ الشيخ جراح، وطرد السكان منه.

واعتبر الهدمي تجاوز القضاء للإجراءات القانونية خطوة تمهيدية لحسم القضية عسكريا، في ظل الظروف المحيطة.

وأشار الهدمي إن حسم قضية حي الشيخ جراح يعن ي العبور إلى وادي الجوز الذي يعد آخر طبقة من الأحياء الفلسطينية القريبة من المسجد الأقصى.

وأكدّ الهدمي أنّ القضية تتمثل في محاولة تفريغ الحي من مضمونه، والسيطرة العسكرية الكاملة عليه، وبدء السيطرة الفعلية على وادي الجوز بعد تدمير المناطق الصناعية المتواجدة فيه، بذريعة إقامة مشاريع سياحية.

ولفت الهدمي إلى أنّ قضية “الشيخ جراح” تعود لزمن حكومة بريطانيا؛ التي نفذت دراسات مستقبلية للسيطرة على المنطقة، بهدف تسهيل العملية الاستيطانية في القدس.

وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، قرارا بإخلاء 3 أسر من عائلة دياب من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة لصالح جمعية “نحلات شمعون” الاستيطانية.

وأمهلت محكمة الاحتلال العائلةَ حتى 15 يوليو/تموز المقبل لتنفيذ قرار الإخلاء، مع إمكانية الاعتراض على القرار بغضون 60 يوما، علما أن المنزل المهدد بالإخلاء يضم 3 شقق سكنية يقطنها 20 فردا من الأسر الثلاث.

حسب عائلة دياب فإنها تعيش في منازلها منذ 56 عاما، وبدأت صراعها في المحاكم لإثبات حقها منذ العام 2009 بعد تسلمها البلاغات القضائية.

وتناضل عائلة دياب ومن حولها من عائلات حي كرم الجاعوني محاولات تهجيرهم من منازلهم، منذ عقود، حيث عقدت المحكمة العليا في مارس/آذار الماضي جلسة للنظر في تهجير 3 عائلات من الحي وهي (الدجاني، الداودي، حماد).

وفي ظل القرار الجديد، تخشى عائلة دياب من تنفيذ المستوطنين الإخلاء بحماية شرطة الاحتلال، مستغلين انشغال العالم بالأحداث الجارية.

ووضعت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ منذ سنوات مخططات ضخمة جدا لتهجير أهالي حيّ الشيخ جرّاح وعدد من أحياء مدينة القدس المحتلة، بطرق شتّى.

ورغم كل تضييقات الاحتلال إلا أن أهالي حي الشيخ جراح شأنهم شأن كل المقدسيين متشبّثين بمنازلهم رغم كل محاولات الاحتلال لثنيهم عن ذلك.

وتعكف حكومة الاحتلال المتطرفة في السنوات الأخير على تنفيذ أكبر عملية إخلاء واقتلاع، ما يحرم عشرات العائلات المقدسية من منازلها في البلدة القديمة وحي الشيخ جراح وبلدة سلوان.

وتمتد مخاطر الإخلاء الفوري إلى نحو أكثر من 150 عائلة مقدسية، يبلغ عدد أفرادها حوالي 1000 شخص في البلدة القديمة والأحياء المحيطة بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى