تقاريرسلايد

تجهيز واستدراج وانسحاب.. كمين قسامي مرعب للاحتلال في قلقيلية

قلقيلية- خدمة حرية نيوز

أعاد الكمين القسامي المركب في قلقيلية مشهد الرعب لقادة الاحتلال الإسرائيلي ومنظومته الأمنية، في ظل تجهيز مسبق وتخطيط متقن للعملية البطولية، والتي أسفرت عن وقوع إصابتين إحداهما خطيرة، ومن ثم انسحاب المنفذين من المكان بسلام.

 

وبثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، مشاهد للكمين المركب، والتي وثقت عملية معقدة بدأت بتجهيز المجاهدين للعمل المقاوم والتخطيط له، متسلحين بعقيدة ثابتة، قبل الانطلاق لتنفيذ مهتهم الشجاعة.

 

كمين مركب

وقام مجاهدو كتائب القسام باستدراج الصهاينة وتكبيدهم خسائر فادحة، قبل أن ينحسبوا بسلام، وذلك بتنسيق كامل بين المجموعات المنفذة للكمين المركب.

 

ووقعت العملية قبل أسبوعين في قلقيلية، فيما استنفر الاحتلال قواته بعد انسحاب مجاهدي القسام، عقب استهدافهم حافلة للمستوطنين، ودفع بتعزيزات عسكرية للمكان، ونفذ عمليات بحث وتفتيش واسعة.

 

وفي تعليقه على الكمين المركب، قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد واصف عريقات: “من الواضح أن هذه العملية من أعقد العمليات، وهي معقدة ومركبة ووقعت في مربع أمني للاحتلال بمنطقة النبي إلياس، وكان المنفذون يدركون جيدا حجم الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والجيش الإسرائيلي الموجود بالمنطقة”.

 

وتابع قائلا: “على هذا الأساس تم التحضير والتخطيط لهذه المجموعات التي كان لها برنامج، وأصعب ما فيها التوقيتات، والتي يشترك فيها أكثر من شخص وأكثر من مجموعة، ونجاحها يعد نجاحا مضاعفا خاصة أن أجهزة الاحتلال مستنفرة في المنطقة، وفي حالة تمدد في كل الشوارع والطرق”.

 

رسائل عدة

وشدد عريقات على أن “نجاح مثل هذه العمليات هي ضربة لجيش الاحتلال ومنظومته الأمنية، وهي رسالة للمستوطنين الذين يقطعون الطرق ويحاولون الاعتداء على الفلسطينيين ، لتقول لهم لا أمن لكم إذا لم يكن هناك أمن للفلسطينيين”.

 

ورأى أن “مثل هذه العمليات ستكون نموذج يحتذى به، وهي ترعب الإسرائيليين وترسل رسائل عدة، للجبهة الداخلية الإسرائيلية وللشعب الفلسطيني ولقادة الاحتلال وأجهزته الأمنية والاستخباراتية، أن هناك مقاومة تخوض معركة عقول وتستطيع التخطيط والتنفيذ والتتبع والسيطرة”.

 

وأردف قائلا: “هذه العمليات توجع العدو الإسرائيلي، وخاصة أنها غير فردية، وتنفذها مجموعات لا تستطيع أجهزة الاحتلال الادعاء أنها لا تقدر على التنبؤ بها، إلا أنها دليل على قوة هؤلاء الشباب والمقاومين وضعف الاحتلال”.

 

وبيّن أن العملية مركبة لأن المشاركين فيها تنفيذها أكثر من مجموعة، ولها مراحل متعددة، وجرى التخطيط لها ومن ثم التنفيذ وأخيرا الانسحاب، وهي تجسد براعة المقاومين، خاصة أن الاحتلال فشل في اكتشاف المنفذين أو التعامل معهم حتى الآن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى