أخبارسلايد

الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي أمام المواطنين بسبب الأعياد اليهودية

مجزرة مستمرة بحق المسجد

الخليل – خدمة حرية نيوز

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الإبراهيمي في الخليل أمام المواطنين لمدة 48 ساعة، اعتبارا من صباح اليوم الأربعاء.

ويأتي إغلاق المسجد في وجه المصلين بذريعة السماح للمستوطنين لأداء طقوس وصلوات خاصة “بعيد الفصح” اليهودي.

وفي سياق متصل؛ شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية والأمنية في محيط المسجد والبلدة القديمة، وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية للمسجد، لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد الفصح اليهودي في المسجد وساحاته.

وكثفت قوات الاحتلال وجودها عند جميع المداخل المؤدية إلى المسجد الإبراهيمي، لتأمين وصول المستوطنين إلى مدينة الخليل والمناطق الأثرية بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية، كما أغلقت بعض الأسواق في البلدة القديمة.

ومن الجدير بالذكر؛ أن الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي 10 أيام سنويا بشكل كامل، بحجة الأعياد اليهودية، ويسلب الحق من المصلين الفلسطينيين في الوصول للمسجد وأداء الصلاة فيه.

وتفرض قوات الاحتلال قيود على المصلين في المسجد الإبراهيمي بالخليل، وتقوم بتدنيسه بشكل متكرر، وتفسح المجال أمام اعتداءات المستوطنين المتكررة.

وفرضت سلطات الاحتلال واقعا صعبا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على المسجد، وأعطت السلطة عبر اتفاقيات عديدة للاحتلال الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه، حوالي 60% بهدف تهويده والاستيلاء عليه.

ويضم القسم المغتصب من المسجد مقامات وقبور أنبياء، وشخصيات تاريخية، إضافة إلى صحن الحرم، وهي المنطقة المكشوفة فيه.

كما وضعت سلطات الاحتلال بعدها كاميرات وبوابات إلكترونية على المداخل كافة، وأغلقت معظم الطرق المؤدية إليه في وجه المسلمين، باستثناء بوابة واحدة عليها إجراءات عسكرية مشددة.

مجزرة مستمرة
وما يزال الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسته الممنهجة للسيطرة على المسجد وتهويده، حيث أغلقه لمدة 10 أيام خلال عام 2023 الماضي، ومنع رفع الأذان فيه 704 وقتًا.

وأكمل الاحتلال بناء المصعد الكهربائي والمسار التهويدي لتسهيل اقتحامات المستوطنين، وواصل حفرياته الكبيرة في ساحاته، ونفذ اقتحامات أضخمها اقتحام 415 جنديا مصلى الإسحاقية في المسجد.

واستغل المستوطنون الأعياد اليهودية في تصعيد انتهاكاتهم بحق حرمة المسجد، ورفعوا أعلام الاحتلال والشعارات الاستيطانية على أسواره، وأضاءوا جدرانه بأعلام الاحتلال، وأطلقوا المفرقعات من داخل ساحاته وسطحه.

وزيادة في الإمعان والاستفزاز لمشاعر المسلمين، أقدم المستوطنون أكثر من مرة على إقامة حفل ٍصاخبٍ في منطقة الصحن، صاحبته الموسيقى والطبل والضرب على الأبواب.

وأجرى الاحتلال مناورات لجنوده داخل المسجد الإبراهيمي وساحاته، وقام بإشعال النار داخله، وأنار شمعة “الأنوار” فيما يسمى عيد “الأنوار”، عدا عن إقامة عدد من الأنشطة التهويدية لجنود الاحتلال داخل المسجد.

ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الالكترونية، ومنع عمليات الترميم، وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى