تقارير

ثلاثة أعوام على اغتيال نزار بنات.. وأجهزة السلطة تواصل انتهاكاتها بالضفة

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز

تمر اليوم الذكرى السنوية الثالثة لجريمة اغتيال أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية للناشط السياسي نزار بنات، والذي تم تصفيته بشكل مباشر بعد سلسلة من التهديدات والاعتداءات وذلك بتاريخ 24 حزيران/ يونيو لعام 2021.

وبعد مرور ثلاثة أعوام على اغتيال الناشط بنات، المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي بانتقاده رئيس السلطة محمود عباس وحكومة رام الله، لم تتوقف أجهزة السلطة عن انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية والتي تتضمن اعتقال الطلبة الجامعيين، وتعاقبهم على اختياراتهم الانتخابية وتصويتهم للكتلة الإسلامية.

وأظهرت نتائج التشريح تعرض نزار بنات للعنف خلال عملية الاعتقال، فيما جرى تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية منذ اغتياله، للمطالبة بالعدالة ومحاسبة المتورطين في قتله.

المسرحية الدموية

كلفت عائلة الناشط بنات مكتب محاماة في لندن بتولي إجراءات فتح تحقيق دولي، فيما طالبت القضاة في قضية محاكمة المتهمين بقتل نزار، بالانسحاب من قضية محاكمته، احتجاجاً على سير المحكمة وعلى ما أسمته “المسرحية الدموية”.

ورغم عدوان الاحتلال المتواصل على غزة والضفة؛ تواصل أجهزة أمن السلطة سياسة الاعتقال السياسي بحق المواطنين في الضفة الغربية، ولا تتوانَ في اختطاف وملاحقة المقاومين والطلبة والنشطاء والأسرى المحررين، على خلفية آرائهم وتوجهاتهم السياسية والنقابية.

اغتيال قيمة نبيلة

الكاتبة والناشطة لمى خاطر قالت إنه في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات اغتالت أجهزة السلطة نزار بنات، وهي السلطة التي ما فتئت تغتال كل قيمة نبيلة في مجتمعنا منذ نشأتها.

وأضافت أنه يلزمنا كثير من الحبر لنكتب عن فضائل نزار، وأثره الباقي، وإسهامه في إيقاظ الوعي، ومقاومته لكل وسائل التسكيت أو محاولات الشراء، وبقائه مخلصاً لمبادئه حتى وهو موقن بمصيره. ولذلك كان المرء لا يملك إلا أن يحترم فيه مبدئيته وجسارته حتى وإن اختلف معه أحيانا.

وأوضحت خاطر: “لكن ما سيبقى شاخصاً من سيرته أنه كان صوت الحقيقة العالي بلا منازع، الحقيقة التي ظل يقدمها للناس بسلاسة ومهارة وشجاعة ودون مساحيق تجميل، والفكرة التي لم يزدها الأذى إلا رسوخاً وتمددا، والروح التي لم يهزمها التعب والخذلان، حتى وهو يواجه الموت وحيدا، في ذلك الصباح المعتم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى